
شهدت شوارع مدينة روصو عصر الأربعاء هدير المحركات وزهو الأعلام، وهي تشهد دخولًا مهيبًا لتيار "واثقون" بقيادة الوزيرة زينب بنت أحمدناه، التي تقدّمت الصفوف وهي تلوّح بإشارات النصر من نافذة سيارتها، كمن تعلن حضورًا سياسيًا لا تخطئه العين.
وقد اخترقت عشرات السيارات قلب المدينة في مشهد لافت، يحمل رسائل سياسية بليغة، لا سيما مع اقتراب زيارة رئيس الجمهورية المرتقبة غدًا.
وقد بدا جليًا أن "واثقون" لا يدخلون المدينة كتيار عابر، بل كمكوّن وازن يحجز لنفسه موقعًا متقدّمًا في معادلة الولاء والتأثير.
زينب بنت أحمدناه، التي توصف في الأوساط السياسية بأنها "رقم صعب" في الحسابات الجهوية والوطنية، تقود بخطى واثقة تيارًا آخذًا في التوسع، يتقاطع فيه الحضور الشعبي مع الطموح السياسي، وتترسخ فيه القناعة بأن الصوت المعبّر لا يُمكن تجاهله.
هذا الحراك، الذي طبع يوم المدينة بحيوية سياسية غير مسبوقة، يفتح أبواب التأويل على مصراعيها، ويؤكد أن المشهد السياسي في الجنوب يعيش على إيقاع تجاذبات ما قبل الزيارة، حيث لا مكان للفراغ، ولا حضور إلا للأقوياء.