على مدار الساعة

وزير الخارجية يفتح أعمال اللجنة الموريتانية المصرية المشتركة للتعاون

05/27/2025 - 15:31

افتتح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج، محمد سالم ولد مرزوك، اليوم الثلاثاء الدورة الثانية للجنة المشتركة الموريتانية المصرية للتعاون، انطلاق أشغال اللجنة التي تحتضنها نواكشوط يومي 26 و27 مايو 2024، بمشاركة وفد مصري رفيع المستوى يرأسه وزير الخارجية المصري بدر بن أحمد عبد العاطي.

 

وأشار ولد مرزوك في كلمة له بالمناسبة إلى أن هذا اللقاء يأتي تكريسًا للإرادة المشتركة لقائدي البلدين، الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، والرئيس عبد الفتاح السيسي، من أجل تعزيز التعاون الثنائي، وتوسيع مجالاته، مشيدًا بانعقاد منتدى اقتصادي موازٍ يجمع رجال الأعمال من الجانبين، لأول مرة، دعماً للتكامل بين القطاعين العام والخاص.

 

وأكد أن الروابط التاريخية والثقافية العريقة بين موريتانيا ومصر، إلى جانب وحدة الرؤى حول قضايا الأمة، تشكل قاعدة صلبة لتعميق التعاون، خاصة في مجالات التعليم، الإعلام، الثقافة، الشباب، المياه، الاستثمار، الإدارة، وغيرها، مبرزًا أن الدورة ستشهد توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في هذه القطاعات.

 

كما عبّر الوزير عن دعم موريتانيا للجهود التي تبذلها مصر في سبيل معالجة قضايا المنطقة العربية والإفريقية، متقاطعًا مع رؤية موريتانيا الواضحة بشأن القضية الفلسطينية، التي اعتبر أنها تتعرض لجريمة إبادة جماعية على يد الاحتلال الإسرائيلي.

 

نص الخطاب كاملاً:

 

بسم الله الرحمن الرحيم 

وصلى الله على نبيه الكريم

 

معالي الوزير والأخ العزيز،

- الدكتور بدر بن أحمد عبد العاطي، وزير خارجية جمهورية مصر العربية الشقيقة،

- أصحاب السعادة السفراء 

- ضيوفنا الكرام

- أيها الحضور الكريم.

 

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

 يسعدني أن أرحب بكم أحر ترحيب بين أهلكم وأَحِبتكم في الجمهورية الإسلامية الموريتانية التي تُكِنُّ لجمهورية مصر العربية الشقيقة، قيادةً وشعبا، خالصَ الوُدّ ووافرَ التقدير. 

إن إشرافكم اليوم معنا على افتتاح أشغال الدورة الثانية للجنة المشتركة الموريتانية المصرية للتعاون، والتي ينعقد معها بالتوازي ولأول مرة، منتدى اقتصادي لرجال الأعمال، تعزيزا للشراكة بين القطاعين العام والخاص؛ يُضفي على هذا اللقاء طابعًا خاصًّا يجسّد عمق الروابط الأخوية التي تجمع بلدينا الشقيقين وتطلعهما للتأسيس لشراكة تعود بالفائدة على البلدين. فالروابط بينهما متينة، أرْست دعائمها المُشْترَكاتُ التاريخية والثقافية العريقة، وما نَسَجَتْه بينهما من وشائج الأخوة والتضامن، وما أثمرته من تلاقٍ في الرُّؤى إزاء قضايا أمتنا ومصالحها العليا. 

 

معالي الوزير وأخي العزيز

إن لقاءنا اليوم يأتي تجسيدا للإرادة القوية لقائدي بلدينا، فخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وأخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وتنفيذا لتوجيهاتهما السامية بضرورة مضاعفة الجهود من أجل تعزيز وتسريع وتيرة التعاون الثنائي المثمر وتوطيد الشراكة البنّاءة، من خلال الاستغلال الأمثل للفرص والمقدرات الكبيرة المتوفرة في بلدينا الشقيقين.

ومن هنا تنبع قناعتنا الراسخة بأهمية تفعيل آليات التعاون وبرامجه وتعزيزها في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما يلبّي تطلعات شعبينا الشقيقين.

ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أنوه بالتحضيرات الجيدة لهذه الدورة، وما أَعَده الخبراء، من مشاريع مذكرات تفاهم واتفاقيات مهمة في العديد من المجالات الحيوية: من ثقافة وإعلام وتعليم عالٍ، شباب ورياضة، استثمار، صيد، موارد مائية وري، الإدارة الترابية وتأمين الوثائق المدنية، والتي سيتم التوقيع عليها في ختام أشغال دورتنا هذه.

 

معالي الوزير وأخي العزيز 

اسمحوا لي، من جهة أخرى، أن أعبر لكم، باسم الحكومة الموريتانية، عن تثميننا ودعمنا للجهود الحثيثة التي تضطلع بها جمهورية مصر العربية الشقيقة في سبيل إيجاد حلول للقضايا الملحّة التي تواجه أمتينا العربية والإفريقية، ومن أجل ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة.

إن هذه الجهود تنسجم تمامًا مع رؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لما ينبغي القيام به في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق على يد الجيش الإسرائيلي المحتل، من سياسة تجويع وتقتيل وتشريد ممنهجة، تجتمع فيها كل أركان جريمة الإبادة الجماعية. وهي رؤية عبّر عنها فخامته بوضوح، حين قال في كلمته في قمة القاهرة للسلام إن: "خطورة الوضع القائم تستدعي، بإلحاح، هبة قوية من الجميع، وبذل كل الجهود الممكنة من أجل تداركه."

معالي الوزير وأخي العزيز 

وختاما، اسمحوا لي أن أجدد الترحيب بكم في بلدكم الثاني موريتانيا، متمنيا لكم إقامة طيبة بين ظهرانينا، وأملي كبير في أن هذه الزيارة ستسهم في دفع التعاون الثنائي الموريتاني المصري إلى أرحب الآفاق.

وعلى بركة الله أعلن افتتاح أشغال الدورة الثانية للجنة المشتركة الموريتانية المصرية للتعاون، آملا أن تكلل أعمالها بالنجاح. 

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته