أعطى رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء اليوم الخميس، إشارة انطلاق المرحلة الأولى من مشروع “حركية نواكشوط في أفق 2026″، وبدء تشغيل المقر الإداري لشركة النقل العمومي وملحقاته.
و استمع رئيس الجمهورية إلى شروح مفصلة عن مشروع حركية نواكشوط، الذي سيساهم في حل مشكلة التنقل الحضري، ويشجع على استخدام وسائل النقل الجماعية(حافلات سريعة وذات جودة عالية)، بدلا من السيارات الشخصية، فضلا عن دوره في تحسين المظهر الحضري للعاصمة.
ويشكل مشروع “حركية نواكشوط في أفق 2026″، أحد أهم الإنجازات النوعية المنفذة في إطار تعهدات فخامة رئيس الجمهورية، ويعكس رؤية متكاملة لتطوير النقل الحضري في العاصمة.
ويتكون المشروع من مكونتين: تهيئة البنية التحتية، وخدمة حافلات BHNS.
وتتمثل البنية التحتية في ثلاث مسارات، يبلغ طول الأول منها 11 كلم، وتوجد عليه 13 محطة، ويمتد من جسر “تآزر” إلى جسر “الصداقة”، و يربط المسار الثاني بين توجنين والعيادة المجمعة، مرورا بجسر الصداقة ويبلغ طوله 9 كلم وتوجد به 12 محطة.
أما المسار الثالث فيبلغ طوله 15 كلم وتوجد به 17 محطة، ويمتد من جسر “الصداقة” إلى المجمع الجامعي، مرورًا بمركز أمراض القلب، وشوارع الشيخ زايد، وجمال عبد الناصر، وتقاطع “صباح”، وتقاطع BMD.
وتشمل المكونة الثانية من هذا المشروع، اقتناء شركة النقل العمومي ل112 حافلة من بينها 62 حافلة مركبة وذات جودة عالية بسعة 150 راكبا وتتوفر على نظام للمراقبة وشاشات إخبارية رقمية، و50 حافلة متوسطة بسعة 100 راكب.
ويشمل المشروع وضع إشارات ضوئية ثلاثية ذكية عند التقاطعات الكبرى، ستمكن من تقليص وقت تنقل الحافلات، مما سيساهم في تحسين انسيابية حركة المرور وزيادة السرعة التجارية لحافلات النقل السريع (BHNS)
وسيمكن هذا التسيير الذكي للمرور من منح أولوية المرور للحافلات عند التقاطعات عبر أجهزة استشعار مثبتة على الحافلات والإشارات الضوئية، كما ستعمل على تحديد الحافلات التي تقترب من التقاطع وإرسال المعلومات إلى وحدة التحكم في إشارات المرور، مما يتيح منح الأولوية لمرور الحافلات.
كما زار رئيس الجمهورية المقر الجديد لشركة النقل العمومي واستمع لشروح مفصلة، قدمتها المديرة العامة لشركة النقل العمومي.
ويتكون المقر الجديد من طابقين يضم عدة قاعات، من بينها قاعة عمليات لتنظيم الشبكات وقاعة تدريب بسعة 40 مقعدا ووكالة تجارية.
كما يشمل المقر مركزا للحافلات يتسع ل 40 حافلة كما تم إعادة تأهيل وتهيئة مبنى المطار القديم ليصبح مرآب صيانة للحافلات.
وفي نهاية الزيارة، تفقد رئيس الجمهورية مقر الحافلات السريعة وصعد على متن إحداها وتجول في مسارات الحافلات السريعة ما بين جسر الصداقة وملتقى لكبيد.